يحتل قطاع "التعدين" مكانا لا غنى عنه في حياة الإنسان والمجتمع وكان على مر العصور من العوامل التي لعبت الدور الأبرز في ازدهار الدول المتقدمة وما حققته من تطور تكنولوجي. هذا القطاع إلى جانب الزراعة على الأخص يعتبر من مجالات الإنتاج الأساسية التي تلبي احتياجات المجتمعات الإنسانية من المواد الأولية. الدول المتقدمة التي تستغل مواردها الطبيعية بفعالية تدين بشكل كبير بقوتها الاقتصادية إلى هذا القطاع الذي يحتل أهمية خاصة من حيث إسهاماته المباشرة بالاقتصاد وخصوصا الإيرادات التي يحققها للقطاعات الاقتصادية الأخرى ولا سيما قطاع الإنتاج.
تتصدر كل من الولايات المتحدة، الصين، جنوب إفريقيا، كندا، أستراليا وروسيا لائحة الدول المنتجة للمعادن عالميا علاوة على امتلاكها حصصا كبيرة من احتياطي المعادن في العالم. دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية، الكويت، إيران، روسيا والجمهوريات التركية التي لا تدخل ضمن هذه الفئة تمتلك بدورها احتياطات أخرى هامة حيث يحتل النفط الخام والمعادن غير الحديدية والمعادن الصناعية - بحسب بيانات صادراتها - مكانة هامة بين منتجات التعدين على صعيد التجارة العالمية.
بنظرة فاحصة لبيانات التجارة العالمية نلحظ تراجع استخدام المعادن التقليدية كالفولاذ والنحاس والرصاص والقصدير مقابل التزايد المضطرد لاستخدام المواد ذات التقنية العالية كالسيراميك المتطور والمواد المصنعة من البلاستيك والبوليمر. ولكون هذا القطاع المورد الأول للعديد من الصناعات فإنه يعتبر أحد ركائز الاقتصاد العالمي. فضلا عن ذلك يحتل الذهب والفضة والبلاتين والبالاديوم والكولتان وغيرها من المعادن الثمينة مكانة مرموقة في الاقتصاد العالمي.
نظرا إلى أهمية هذا القطاع تسعى شركة ALELMAS الناشطة تحت مظلة مجموعةTAM Grup إلى زيادة دخل الاقتصاد التركي وهي تعيش فرحة إطلاقها الخطوات الأولى لأنشطة التنقيب عن النفط والمعادن.
للإطلاع على منتجات هذا القطاع انقر هنا